Admin Admin
المساهمات : 59 تاريخ التسجيل : 06/10/2009
| موضوع: نبذة تاريخية عن رعايه المعاقين سمعيا.......... الجمعة أكتوبر 15, 2010 9:44 pm | |
| كانت العائلة في التاريخ القديم للإنسان تشكل الوحدة الأساسية للمجتمع يشارك كل فرد منھا بنصيب من العمل والمسئولية لضمان حياة العائلة, حينئذ لم يكن ھناك أي حساب للأھتمام بالمعوقين, فالفرد الذي تري القبيلة أنه لا يستطيع القيام بقسط من الاعمال والمسئوليات التي يشترك فيھا المجتمع, كان يعتبر في نظرھم عالة عليھم فيسلبون حياته في طفولته. أما بالنسبة للرومان والاغريق القدماء فكانوا يتخلصون من امثال ھؤلاء الاطفال بغيرھم من الاطفال ذوي العاھات اعتقاداً بأن الاطفال الصم بلھاء, ولا يفھمون المجتمع بل كانوا يعتبرونھم عالة علي المجتمع. وقد ذكر أرسطو ان الطفل الاصم الابكم غير مجد تعليمه وذلك لعدم قدرته علي الكلام, أو فھم ما يدور حوله من حيث اعتقاده بان الكلام ھو الوسيلة الھامة والوحيدة للتعليم. وكان القانون الروماني يصف الاصم بالعتة والبلاھة ولكن جستنيان المشرع الروماني ميز في قانونه بين طائفتين من الصم: الطائفة الاولي " ھم الذين فقدوا سمعھم في حياتھم المبكرة " الطائفة الثانية " وھم الذين اصيبوا بعد ان عرفوا الكلام " فحرم المجموعة الاولي من حقوقھا المدنية واعفاھم من الواجبات ولكن ترفق بھا فلم يحرمھا من حق الزواج. وقد قامت بمصر واليونان والرومان في العصور القديمة محاولات فردية لتعليم ذوي اليسار من الصم. وكذلك كان شأنھم في القرون الوسطي وعصر النھضة الي ان فتحت لھم مدرسة خاصة قبل الثورة الفرنسية. وكان حظ الصم في الشرقين الاوسط والادني احسن بكثير من حظ الصم الاوربيين. فكانت الديانة في القرن السادس قبل الميلاد تحرم سب أو لعن الاصم لأن اصابته بالصم حدثت بإرادة لله. ولما جاء الدين الاسلامي أرسي قواعد العدالة وحث علي مساعدة العاجزين ودعا الرفق بالمرضي والمعوقين وحسن معاملتھم ونشر العلم بين جميع طبقات المجتمع دون تفرقة. وقد استمر الاصم يتخبط في عصور الظلام قرناً بعد قرن الي ان بدأت تتبدد الظلمات في القرن السادس عشر, ففي عام 1540 م قام الطبيب الايطالي" بيترو كاسترو" ببعض محاولات لتعليم الصم الكتابة والنطق والابجدية اليدوية والاشارة. وكذلك شھد القرن الثامن عشر انشاء المدارس الاولي لتعليم الصم في مدينة باريس ثم انتقلت ھذه الفكرة الي المانيا وانجلترا وامريكا. وتعد مدرسة الصم التي انشاھا القس الاسباني "بابلو دي لبون" عام 1578 م اقدم المدارس المتخصصة في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية للاطفال الصم وقد كان القس يدرس الاطفال بشكل فردي القراءة والحساب والتاريخ والكلام. والجدير بالذكر ان الحربين العالميتين تركت أثارھا في تربية ورعاية ذوي العاھات حتي اصبحت العناية التربوية للصم, واعداد مدرسيھم, واجراء البحوث العقلية والجسمية, ودراسة مشاكلھم الاجتماعية واجباً من واجبات الدولة. وكان من اثر الحربين الاخيرتين في كثير من البلدان ما يلي:
| |
|